الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

مفھوم التنمیة،تعدد المقاربات،التقسیمات الكبرى للعالم (خریطة التنمیة(


مفھوم التنمیة،تعدد المقاربات،التقسیمات الكبرى للعالم (خریطة التنمیة(

مقدمة:
تھم التنمیة جمیع دول العالم سواء منھا دول الشمال أو دول الجنوب.
فما ھو مفھوم التنمیة ؟ و ما استراتیجیاتھا و مقارباتھا ؟ و ما التقسیمات الكبرى للعالم وفق خریطة التنمیة ؟ و ما ھي النظریات و العوامل المفسرة لتباین مستویات التنمیة البشریة ؟
اولا : التنمیة : مفھومھا و استرتیجیاتھا ، و مقارباتھا:
1 - مفھوم التنمیة :
*التنمیة ھي التحسین المستدام لشروط حیاة السكان على جمیع المستویات.
*انطلاقا من ذلك ، وضع مؤشر التنمیة البشریة الذي یتألف من ثلاثة معاییر ھي :
-مستوى الرعایة الصحیة : و یشمل أمد الحیاة و نسبة وفیات الأطفال.
-المستوى الثقافي و التعلیمي : و یحدد على أساس نسبتي التمدرس والأمیة.
-مستوى الدخل الفردي : الذي یساوي حاصل قسمة الناتج الوطني الخام على عدد السكان.
 - *یصنف مؤشر التنمیة البشریة إلى 3 أنواع 
-  ضعیف 0.49-0  .
   متوسط 0.5-0.75
مرتفع 0.75-1 -
*إذا كان النمو یقتصر على المؤشرات الاقتصادیة مثل الناتج الوطني الخام ( القیم المضافة للثروات و الخدمات ) ، فإن التنمیة تتخذ أبعادا متعددة : اقتصادیة و اجتماعیة و سیاسیة و بیئیة.
2 - استراتیجیات التنمیة في العالم الثالث :
*یمكن التمییز بین تجربتین تنمویتین ھما:
-اقتصاد ممركز على الذات متأثر بالنظام الاشتراكي سابقا ، یركز على السوق الداخلیة.
-اقتصاد منفتح على السوق الخارجیة ، و یقوم تطویر الصادرات الصناعیة.
3 - بعض المقاربات المستعملة في دراسة التنمیة:
-مقاربة اقتصادیة : و تعتمد مؤشرات اقتصادیة مثل الناتج الداخلي الخام و الدخل الفردي و نوع وبنیة الاقتصاد.
-مقاربة اجتماعیة : و تقوم على مؤشرات اجتماعیة منھا نسبة الفقر و الأمیة و التأطیر الطبي .
-مقاربة دیمغرافیة : و تتمثل في استعمال عدة مؤشرات منھا نسبة الولادات و الوفیات و التكاثر الطبیعي.
-مقاربة سیاسیة : مستوى الدیمقراطیة و حقوق الانسان في البلدان النامیة ( التنمیة السیاسیة (
-مقاربة بیئیة : التنمیة المستدامة القائمة على مراعاة البعد البیئي في مخططات التنمیة.
ثانيا : التقسیمات الكبرى للعالم وفق خریطة التنمیة ، و عوامل تباین مستویات التنمیة البشریة:
1- تجلیات التقسیمات الكبرى للعالم من خلال خریطة التنمیة البشربة:
*مؤشر التنمیة البشریة مرتفع في بلدان الشمال( الدول المتقدمة أو الصناعیة) التي تصنف إلى ثلاث مجموعات ھي :
-دول قویة اقتصادیا و ذات مستوى مرتفع لمؤشر التنمیة البشریة ، كما ھو الشأن بالنسبة للولایات المتحدة الأمریكیة و دول أوربا الغربیة والیابان وأسترالیا.
-دول أوربا الشرقیة التي انتقلت من النظام الاشتراكي إلى النظام الرأسمالي.
-الدول الصناعیة الجدیدة بشرق آسیا التي عرفت نموا اقتصادیا سریعا خلال العقود الأخیرة.( دول التنینات : كوریا الجنوبیة ، طایوان، ھونغ كونغ، سنغافورة(
*مؤشر التنمیة البشریة متوسط أو ضعیف في بلدان الجنوب ( النامیة أو العالم الثالث )التي تتدرج على النحو الآتي :
-القوى الاقتصادیة الصاعدة مثل الصین و البرازیل و الھند.
-البلدان المصدرة للبترول ذات الاقتصاد الریعي كدول الخلیج العربي.
-البلدان السائرة في طریق النمو كالمغرب و تونس.
-البلدان الأكثر تخلفا في العالم و تتمثل خاصة في بلدان إفریقیا السوداء.
2 - نظریات عامة مفسرة لتباین مستویات التنمیة البشریة :
2011
-تفسیر ذو أساس طبیعي : یعتبر المناخ المسؤول عن تقدم أو تخلف الدول ( مناخ معتدلمناخ حار (
-تفسیر لیبرالي : یؤكد على ضرورة المرور بمراحل النمو ، و یربط التخلف بأسباب داخلیة ( عقلیات قدیمة ، ضعف الاستثمار (
-تفسیر ماركسي : یربط التخلف بعوامل خارجیة منھا الاستعمار والتبادل اللامتكافئ الموروث عنه.
-تفسیر جغرافي : یرجع التخلف إلى عوامل داخلیة و خارجیة.
تفسیر خاص بمستوى التنمیة البشریة في دول الجنوب ( مثال العالم العربي: (
-التطور السكاني السریع ، و فتوة ھرم الأعمار.
-بطء وتیرة النمو الاقتصادي ، و بالتالي استفحال المشاكل الاجتماعیة.
-ضعف مؤشرات الحكم الصالح أمام انتشار الفساد ، و ضعف كفاءة الحكومة ، و عدم تطبیق القانون ، و عدم الاستقرار السیاسي ، و تضییق الحریات العامة.
خاتمة:

یوجد فرق شاسع بین دول الشمال و دول الجنوب في مجال التنمیة البشریة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق