الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

الإصلاح الدیني



مقدمة
تمیز القرن 15 م و 16 م في أوربا الغربیة بظھور حركة إصلاحیة مست الجانب الدیني وانتشرت في مناطق مختلفة فخلفت نتائج متباینة.

 أولا : مظاھر حركات الإصلاح الدیني بأوربا
 -1 - تزعم مارتن لوثر حركة الإصلاح الدیني بألمانیا:
انطلقت حركة الإصلاح الدیني من ألمانیا, وتزعمھا الراھب[ مارتن لوثر] سنة 1517 م وھي تقوم على مبادىء:
-رفض الاتجار ب(صكوك الغفران.(
-الاعتماد على الكتاب المقدس وترجمتھ إلى الألمانیة.
-رفض الوساطة بین الخالق والمخلوق.
-تخلي الأمراء عن سلطة الكنیسة الكاثولیكیة.
قاد الفلاحون بألمانیا ثورة سنة 1542 م مطالبین بإصلاحات سیاسیة ودینیة(حق انتخاب الراھب) واقتصادیة(إلغاء إحتكار النبلاء لموارد العیش) واجتماعیة(تحریر الأقنان)؛ لكن لوثر اعتبر ثورة الفلاحین كثورة ضد الله.
 2 - قاد جان كالفان الحركة الإصلاحیة من فرنسا:
ظھر في فرنسا مصلح دیني یدعى( جان كالفان), ترجم الكتاب المقدس إلى الفرنسیة متأثرا بأفكار لوثر الإصلاحیة لكنه أضاف مبادىء جدیدة:
-مبدأ القدریة:الذي یتلخص في كون الإنسان مجبرا لا مخیرا.
-اعتبر الكتاب المقدس مصدرا وحیدا للدین.
-ألغى كل الشعائر والطقوس داخل الكنیسة.
-نظم كل كنیسة بطریقة خاصة.
-العمل والمبادرة الفردیة.
-دعم الفكر البورجوازي.
-أحل السلف بالفائدة .
-حق الانتخاب في الكنیسة والمؤسسات التمثیلیة.
 3 - ظھرت بانجلترا الحركة الانجلیكانیة:
ساھمت في ھذا الإصلاح عدة عوامل:رغبة الملك(ھنري الثامن) في التخلص من سیطرة الكنیسة على الأراضي الفلاحیة+التخلص من الضرائب+الرغبة في الطلاق<-- p="">            - مقارنة بین الانجلیكانیة والكاثولیكیة والكلفینیة واللوثریة -

نقط التشابه نقط الاختلاف
-التبرئة.
-الشعائر الدینیة شكلیة.
نظریة القضاء والقدر (مبدأ القدریة.(
الملك على رأس الكنیسة الانجلیكانیة بدل البابا.



ثانيا أسباب انطلاق حركات الإصلاح الدیني:
1 - ساھم فساد الكنیسة في انطلاق حركات الإصلاح الدیني:
-تزاید فساد الكنیسة الأخلاقي بفعل تھافت رجال الكنیسة الكاثولیكیة على كسب المزید من الأموال عن طریق الرشوة واغتصاب الأموال والاتجار بصكوك الغفران, كما أن المناصب الدینیة ارتبطت بما یقدمھ رجال الدین من رشوة <-- p="">-ساھم توالي الأوبئة والمجاعات والحروب في التخوف من الموت ومن الحساب <-- p="">2 - عجلت العوامل الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة بظھور حركة الإصلاح:
تزاید اھتمام رجال الدین بأمورھم الدنیویة الخاصة على حساب قیامھم بمھامھم الدینیة.
أدت ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغات الوطنیة إلى <-- p="">انتقاد أعمال رجال الدین كالوساطة والاھتمام بالمادیات <-- ...="" p="">كانت الكنیسة تسیطر على الأراضي فحاول الأمراء والبرجوازیون والنبلاء التحكم في ھذه الأراضي وساندت البرجوازیة ھذه التحولات السیاسیة والاجتماعیة حیث رفض الأمراء وصایا الكنیسة على ھذه الأراضي وعلى الحكام والأمراء.

ثالثا : نتائج حركة الإصلاح الدیني:
1 - ظھر انقسام سیاسي بأوربا الغربیة:
تمیزت الخریطة الدینیة لأوربا في القرن 16 م بوجود انقسام ما بین الكاثولیكیة والبروتستانت؛ حیث انتشرت اللوتیریة في كل من الدنمارك والسوید وأجزاء من بولونیا, بینما انتشرت الكالفینیة في الأراضي المنخفضة واسكتلندا, وانحصرت الانجلیكانیة في انجلترا لارتباطھا بالملك ھنري الثامن.
من جانب آخر حاولت الكنیسة الكاثولیكیة القیام بإصلاحات داخلیة؛ حیث قرر مجمع( ترونت) المقدس ما یلي:
لا یجوز ترجمة الكتاب المقدس + تعزیز النظام التراتبي + تقنین وتنظیم بیع صكوك الغفران + یمنع على رجال الدین تحویل الأموال لحساب عائلاتھم.
2 - حاولت الكنیسة الكاثولیكیة الوقوف ضد حركة الإصلاح الدیني:
-أقامت الكنیسة الكاثولیكیة جماعة (الیسوعیین) لمواجھة البروتستانت.
-إنشاء محاكم التفتیش.
-منعت كتب البروتستانت ومفكري الحركة الإنسیة.
-نشب صراع بین الكاثولیك والبروتستانت <-- p="">-رغم ذلك تمكن البروتستانت والكاثولیك من التعایش والتسامح في بعض الدول كفرنسا حیث سمح للبروتستانت بممارسة الشعائر الدینیة سرا وعلانیة والمشاركة في الحیاة السیاسیة.

خاتمة:
مثل الإصلاح الدیني حدثا متمیزا أثر على تطور باقي المجالات الاجتماعیة والسیاسیة داخل اوربا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق