الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

- الإختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني



مقدمة :انطلاقا من التقسيم الجهوي لسنة 1997 شرع المغرب في سياسة إعداد التراب الوطني
فما هو مفهوم هذه السياسة ؟ و ما هي أهدافها ؟ و اختياراتها و توجهاتها المجالية ؟
و ما هي المبادئ العامة الموجهة لسياسة إعداد التراب الوطني ؟و ما هي وسائل تنفيذها ؟ و ما هو دور سياسة إعداد التراب الوطني في تهيئة المجال الريفي و الحضري ؟ و ماهي العوامل المفسرة لهذه الاختيارات ؟
1-سياسة إعداد التراب الوطني : مفهومها ، أهدافها ، اختياراتها ، و توجهاتها المجالية :
1-1:مفهوم و أهداف سياسة إعداد التراب الوطني :
-سياسة إعداد التراب الوطني هي تدخل الدولة بتشاور مع الجماعات المحلية لتنظيم المجال الجغرافي من خلال الإعداد الفلاحي و التهيئتين الصناعية و الحضرية .
-من أهم أهداف سياسة إعداد التراب الوطني إعادة توزيع الأنشطة الاقتصادية و السكان و تقليص الفوارق الجهوية ، و تحقيق التنمية الاقتصادية و البشرية و التنمية المستدامة .
1-2:الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني :
* تصنف الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني إلى أربع مجموعات هي :
* الرفع من وثيرة النمو الاقتصادي
* ربط السياسة الحضرية بالإطار الشمولي لإعداد التراب الوطني
* صيانة و تدبير الموارد الطبيعية و المحافظة على التراث الثقافي .
* تأهيل الموارد البشرية.
1-3:التوجهات المجالية الكبرى :
* تتلخص رهانات التوجهات المجالية لسياسة إعداد التراب الوطني في النقط الآتية :
-المناطق الجبلية : المحافظة على الموارد و التضامن المجالي .
-المدارات أو المناطق المسقية : الأمن الغذائي و تحديات الانفتاح .
-الأقاليم الشمالية : تدعيم البعد الاورو – متوسطي.
-الساحل: الانفتاح و تدبير الموارد.
-المناطق البورية : الفعالية الاقتصادية و التوازنات المجالية .
-المناطق الصحراوية و شبه الصحراوية : الاندماج الجهوي و تدبير المجالات الهشة (ذات اقتصاد ضعيف)
-الشبكة الحضرية : تحديث التدبير و تأهيل المجال و الاستثمار و الموارد و الأقطاب الجهوية و المدن المتوسطة و الصغيرة
2-المبادئ العامة الموجهة لسياسة إعداد التراب الوطني و آليات تنفيذها :
2-1:من ابرز مبادئ سياسة إعداد التراب الوطني :
-تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية المتوازنة.
-تدعيم الوحدة الوطنية و تعزيز الديمقراطية المحلية .
-التضامن بين مكونات التراب الوطني .
-ترشيد استغلال الموارد الطبيعية و المحافظة على التوازن البيئي في إطار التنمية المستدامة
2-2:تتعدد آليات تنفيذ سياسة إعداد التراب الوطني :
* تشرف على سياسة إعداد التراب الوطني ثلاث مؤسسات هي : اللجنة الوزارية لإعداد التراب الوطني ، اللجنة الوطنية الدائمة لإعداد التراب الوطني ، و اللجنة الجهوية لإعداد التراب الوطني .
*يصنف الإطار القانوني لإعداد التراب الوطني و التنمية المستدامة إلى نوعين :
-الميثاق الوطني لإعداد التراب و التنمية المستدامة .
-القانون الإطار لإعداد التراب الوطني و التنمية المستدامة .
*الفاعلون الأساسيون في سياسة إعداد التراب الوطني هم : الدولة ، وإدارة إعداد التراب الوطني و الإدارة الترابية و الجماعات المحلية وأجهزة المجتمع المدني .
3-دور سياسة إعداد التراب الوطني في تهيئة المجال الريفي و الحضري و تحقيق التنمية و تجاوز التحديات :
3-1:تساهم سياسة إعداد التراب الوطني في تهيئة المجال الريفي و الحضري :
*من بين مشاريع التهيئة الريفية الاهتمام بالسقي حيث يمكن التمييز بين السقي الكبير المعتمد على السدود، و السقي الصغير و المتوسط المعتمد على الآبار و الينابيع و السواقي .
*تتحكم سياسة إعداد التراب الوطني في المجال الحضري من خلال وثائق التعمير ، و من أبرزها :
-التصميم المديري للتهيئة و التمدين : وثيقة تحدد التوجهات العامة للتوسع الحضري على المدى البعيد (أكثر من 25 سنة) .
-تصميم التنطيق : مخطط يحدد تخصصات أحياء المدنية (أحياء سكنية ، صناعية ، إدارية ، تجارية ، خدماتية )..
-مخطط التهيئة: وثيقة تشرح بدقة استعمال الأراضي في المدن و المراكز القروية المجاورة لها
، فتحدد الشوارع و الأزقة و الساحات و عدد الطوابق و غير ذلك.
3-2:تساعد سياسة إعداد التراب الوطني على تحقيق التنمية و مواجهة الصعوبات :
* من بين العوامل المفسرة لسياسة إعداد التراب الوطني : تأهيل الاقتصاد الوطني ، و تحقيق تنمية اقتصادية و اجتماعية شاملة مع مراعاة الخصوصيات الجهوية .
*تواجه سياسة إعداد التراب الوطني عدة تحديات منها : ضعف وثيرة التنمية الاقتصادية،و ارتفاع نسبة الفقر ، و تعدد مظاهر العجز الاقتصادي والاجتماعي و البيئي .
خاتمـة :فشلت سياسة إعداد التراب الوطني في تحقيق أهدافها ، لكنها تظل قاعدة للتهيئة الحضرية و الريفية .


هناك تعليق واحد: